إرتفاع الدولار وناقوس الخطر

إرتفاع الدولار وناقوس الخطر
-------------------------
تتعدد الأسباب وموت الجنيه واحد
-------------------------
دمار الإقتصاد يتسبب في دمار الاخلاق
--------------------------

📝 بقلم ... عزيز الخير

بعد رفع الحصار الإقتصادي لم يتوقع أسوء المتشائمين إرتفاع الدولار مرة أخري بهذه السرعة الجنونية إرتفاع لم يحدث في أصعب الظروف الإقتصادية ونحن تحت الحصار وكل شيء غير متاح في التعامل الإقتصادي العالمي والإقليمي ... كان الإرتفاع يكون بسيط جدا ويستمر فترات طويلة حتي يحدث إرتفاع أخر نكون مقتنعين به ... لكن الإرتفاع الذي يحدث الآن يضع علامة إستفهام كبيرة جدا ... ومن المفترض أن يكون لبنك السودان موقف واضح ومعالجات سريعة لوقف هذا الإرتفاع ولكن ظل بنك السودان يضع في سياسات غريبة جدا تساهم كل يوم في إرتفاع الدولار أكثر ... ومع إرتفاع الدولار إرتفعت كل السلع وأوقفت بعض الشركات والمصانع البيع في إنتظار توقف هذا الإرتفاع ومن ثم زيادة الأسعار ثم إنزال البضائع للأسواق مرة أخري ... ماذا يفعل المواطن في ظل هذه التصرفات الغير أخلاقية من تجار العملة والسماسرة وأصحاب الأجندة الخفية والصفقات الدولارية ... ماذا يفعل المواطن والأسعار في إرتفاع مستمر والسوق بلا رقيب أو حسيب ... وبعد أيام اذا توقف إرتفاع الدولار سوف يحدد كل تاجر الأسعار حسب هواه وبلا أي وازع أو ضمير ... ولا يهم ماذا يحدث لهذا المواطن ... إرتفاع الأسعار يسبب الكثير من الفقر والجوع وكلما إزدادت الأسعار يتحول عدد كبير من المواطنين إلي فقراء رغم أنهم يعملون ولكن الإرتفاع إرتفاع جنوني في كل شي ... وفجأة يجد المواطن إرتفاع منصرفاته إلي ضعف أو أكثر رغم عدم زيادة أي صنف جديد أو وجبة إضافية... الوضع يحتاج إلي وقفة قوية وإلي العمل من أجل محاربة السوق الأسود وتجار العملة الذين يتسببون في دمار الإقتصاد ودمار الإقتصاد يتسبب في دمار الاخلاق ...
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد ...
عزيز الخير ... ناشط